رياضة الجري مُفيدة جداً للجسم؛ فهي أفضل الطُّرُق والوسائل التي يُمكن أن تُتّبع من أجل فقد السُّعرات الحراريّة بطريقة آمنة، كما أنّها طريقة فعّالة جداً في إنقاص الوزن؛ حيث إنَّ رياضة الجري تكون فيها جميع أطراف الجسم فعّالةً، وبالتالي يفقد الجسم من جميع أجزائه وزناً، ومن فوائد هذه الرياضة أيضاً تحسين الدّورة الدمويّة للجسم، وإزالة القلق والتوتُّر النّفسي،[١] كما أنّها تُقوّي عضلات السّاقين.[٢]
يجب على الإنسان أن يأخذ بِعين الاعتبار العديد من الأمور التي من المُمكن أن تَضُر بصحّته إذا أهملها، ومن أهمّها أن يَستشير طبيبه الخاص إن كانت رياضة الجري ملائمةً له أم لا؛ لأنَّ رياضة الجري قد تكون مُضرّةً لبعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية،[٣] كما يجب أن يَحرص الإنسان على اختيار الطريق الجيّد للجري، فلا يَجري في مكانٍ مليء بالعَراقيل لتقليل سُرعة التَّعّب وتفادي الإصابات.[٤]
عمليّة التنفُّسإنَّ عمليّة التنفُّس هي عمليّة ضروريّة لحياة الإنسان والكائِنات الحيّة جميعها؛ حيثُ إنَّ الكائنات الحيّة تستفيد من الأكسجين الموجود في الجوّ من أجل إتمام عمليّة حرق الغذاء وإنتاج الطّاقة. يتمّ التنفُّس في الإنسان عن طريق عمليّتين مُتتابعتين، وهما: الشّهيق، والزّفير، والشّهيق يعني سحب الهواء من الجو إلى داخل الرّئتين بما فيه من غازات أهمُّها الأكسجين، وأمّا الزّفير فهو إخراج الهواء من الرّئتين إلى الجو بحيث يحتوي على ثاني أكسيد الكربون بشكلٍ أساسيّ.[٥]
إنَّ الإنسان في عمليّة الشّهيق (بالإنجليزيّة: Inhale) يُدخِل الهواء المُحمَّل بالأكسجين إلى داخل الرئتين، وهناك تحدُث عمليّة تبادُل الغازات عن طريق الحويصلات الهوائيّة، فيتمّ أخذ الأكسجين وتوزيعه إلى أنحاء الجسم من خلال حمله بواسطة كُريات الدَّم الحمراء، وتقوم خلايا الجسم باستخدام الأكسجين من أجل حرق الغذاء وتزويد نفسها بالطّاقة، فيَنتُج غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة هذه العمليّة، ويتم إخراجه في عمليّة الزّفير (بالإنجليزيّة: Exhale) من الرّئتين إلى الهواء الخارجي.[٥][٦]
تزداد سُرعة التنفُّس تلقائيّاً أثناء مُمارسة مجهودٍ مُعيَّن، وذلك لأنَّ أعضاء الجسم باتت تتطلَّب المزيد من الطّاقة لإتمام ذاك المجهود؛ فعلى سبيل المِثال عند الجري تُستَخدَم عضلات السّاق بشكلٍ كبير، فتُنتج الخلايا العضليّة (بالإنجليزيّة: Myocyte) المزيد من الطّاقة عن طريق تكثيف عمليّة التنفُّس الخلوي (بالإنجليزيّة: Cellular respiration) التي تتطلَّب الأكسجين، وذلك من أجل تحريك السّاق، وبهذا يستطيع الإنسان أن يُحرِّك ساقيه بالسُّرعة اللازمة.[٧][٨]
كيفيّة التنفُّس أثناء الجرييجب أن يحرص الإنسان على أن يتنفَّس بطريقةٍ صحيحة أثناء مُمارسة أي رياضة بشكلٍ عام؛ فقد أكَّدَ المُتخصّصون أنَّ مُعظَم النّاس لا يستطيعون التنفَُس بصورةٍ صحيحة أثناء مُمارسة التمارين الرياضية بشكلٍ عام، أو أثناء رياضة الجري بشكلٍ خاص؛ نظراً لأنَّ الإنسان في عمليّة الجري يكون مُتعباً جداً، فمن المُمكن أن تحدث حالات اختناق بين الأشخاص الذين يجرون، أو قد يُصاب البعض خلال عمليّة الجري بالكحّة الشديدة، وذلك نتيجة عدم انتظام عمليّة التنفُّس أثناء الجري لديهم.[٩]
حدّد الأطبّاء والمتخصّصون الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتّبعها الشخص أثناء الجري من أجل التنفُّس بصورةٍ سليمة، والابتعاد عن أيّة مشاكل، وهي تكون بأن يجري الإنسان وهو فاتِحٌ فَمه ليُدخل أكبر كمّيّة من الهواء إلى داخل التجويف الصدري، وأن يأخذ الهواء في عمليّة الشهيق عندما يضع قدمه على الأرض، ويتخلَّص من الهواء المُحمَّل بثاني أكسيد الكربون أثناء وضع قدمه الأُخرى على الأرض، أي أن يستخدم الإنسان أقدامَه كمؤقِّتٍ لعمليّة التنفُّس، فعند وضع قدمه اليُمنى على الأرض، يأخذ الشّهيق، وبعد أن يخطو ويضع قدمه اليُسرى على الأرض من أجل الخطوة الأُخرى، يُخرج الهواء المُحمَّل بثاني أكسيد الكربون من خلال الزفير.[١٠][٥]
التنفُّس أثناء الجري في الأيّام الباردةلتفادي الإصابة بالأمراض المُختلفة نتيجة الهواء البارِد، فيُفضَّل لبس وشاح حول الرّقبة من أجل تسخين الهواء الدّاخل للجسم، وبالتّالي التّقليل من تضرُّر الجهاز التنفُّسي.[١١] لتفادي حدوث الشُّعور بالحرقة يُنصح بشُرب كميّة جيّدة من الماء في اليوم الذي ينوي الشَّخص فيه أن يذهب للجري،[١٢] ويُفضَّل دائِماً اللجوء إلى الصّالات المُغلقة، حيثُ تكون أكثَر دفئاً في مُعظَم الأحيان.[١٣]
نصائِح لتفادي التَّعَب عند الجريهُنالِك العديد من العوامِل التي تؤثِّر في سُرعة تَعَب الجسم أثناء مُمارسة التّمارين الرّياضيّة، وبالأخَصّ أثناء الجري، وأهمُّها اللياقة البدنيّة،[١٤] كما أنَّ وزن الجسم يلعَب دوراً كبيراً في استطاعة الشّخص أن يجري لفترات طويلة.[١٥] يُنصَح عند الجري باتّباع بعض الأمور، ومنها:
المقالات المتعلقة بكيف أتنفس أثناء الجري